تصدرت ردود فعل جماهير كرة القدم الأردنية على خسارة منتخب الأردن أمام كوريا الجنوبية 0-2 منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فما قدمه النشامى لم يعكس صورة التطور الذي أصابته على صعيد الأداء والنتائج، منذ بلوغه نهائي كأس آسيا مطلع العام الحالي.

الحزن بدا ظاهرًا على لاعبي منتخب النشامى أثناء خروجهم من أرضية الملعب، حيث شعروا بمدى خذلانهم لجماهيرهم، ورفض معظمهم التصريح لوسائل الإعلام بأي حرف، لأنهم على يقين تام بأنهم لم يقدموا أي شيء في أهم مباراة خلال مشوار تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

ما بين منتخب الأردن في عهد المدرب الحسين عموتة واليوم أشياء كثيرة تغييرت، فالقوة الهجومية أصبحت ضعيفة، والانضباط والثبات النفسي والروح القتالية تجرّد منها اللاعبون، ليقدموا واحدة من أسوأ مبارياتهم هذا العام.

خسر منتخب الأردن الرهان وخذل الجميع، بعد أن أصبح يومًا ما مصدرًا للفرح والأمل، فهذا المنتخب الذي طالما اعتاد تحقيق الانتصارات على منتخبات كبيرة متسلحًا بجمهوره وأرضه، فقد الكثير من هيبته، حيث تعادل مع الكويت 1-1 ثم انهزم أمام كوريا، ليخسر 5 نقاط مهمة.

منتخب الأردن.. أرقام محبطة مع المدرب جمال السلامي

حمّل السلامي نفسه مسؤولية الخسارة أمام كوريا الجنوبية، وهو بالفعل يجب أن يتحملها وحده، لأنه صاحب الصلاحيات والقرارات، ولأن اختياراته للاعبين لم تكن موفقة، والتغيير المستمر في المراكز أفقد النشامى قوتهم ومميزاتهم، إضافة إلى عدم وضع خطة واضحة للمباراة، فلا هي هجومية ولا دفاعية ولا متوازنة، الجميع كان تائهًا.

ووفقا لموقع sofascore، فإن إحصائية منتخب الأردن في مباراته أمام كوريا صادمة ومخجلة للاعبين توجوا بداية العام وصيفًا لكأس آسيا، فنسبة الاستحواذ على الكرة بلغت 25% فقط، وهي نسبة لم يبلغها منذ سنوات، وتؤكد أن المباراة كانت من طرف واحد.

وتشير الإحصائية إلى أن مجمل تمريرات منتخب الأردن وصلت إلى 237 تمريرة فقط، مقابل 761 لكوريا الجنوبية، وهنا يظهر الفارق كبيرًا.

وفي التفاصيل، فإن 169 تمريرة صحيحة كانت للأردن، منها 43 في الثلث الأخير لملعب المنافس من أصل 75 لمسة للكرة في مناطق الخطورة، وبنسبة نجاح وصلت إلى 57% فقط.

واللافت في الإحصائية تواصل الأرقام المتواضعة وغير المتوقعة، فمنتخب النشامى نجح في 21 تمريرة طويلة للأمام من أصل 50، وبنسبة نجاح وصلت إلى 40%، وفي ما يخص الكرات العرضية فقط استطاع إرسال 3 من أصل 8 خلال المباراة، بنسبة لم تتعد 38%.

هذه الأرقام تفسير واضح وحقيقي لما قاله المدرب جمال السلامي في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة، حيث أكد أن منتخب الأردن لم يقدر على مجاراة المنافس.

تسديدات طائشة بلا عنوان

وعلى امتداد مباراة كوريا، سدد لاعبو منتخب الأردن 13 مرة، لم يصل منها إلى المرمى سوى تسديدتين، و6 ذهبت بعيدًا عن المرمى، وفي 5 تم منع اللاعب من التسديد.

وكان نزار الرشدان صاحب أول تسديدة للأردن على المرمى بالدقيقة 29، وافتقدت كرته للدقة فذهبت بعيدًا، فيما كان أحمد العرسان آخر من سدد عبر موقف ثابت، وكانت تسديدة طائشة، ووحدهما يزن النعيمات وعلي علوان من نجحا في التسديد بين الخشبات الثلاث.

 النعيمات وأبو الذهب الأفضل

ولم يكن تقييم أداء لاعبي الأردن خلال مباراة كوريا يليق بحجم تاريخهم ونجوميتهم، فقد تحصلوا على علامات ربما لم يتوقعوا أن يصلوا إليها في يوم من الأيام.

ويعتبر نزار الرشدان الأضعف تقييمًا، حيث تحصل على 5.7 من 10، وقد تعد المباراة الأسوأ في مسيرة اللاعب، وكان صاحب أعلى تقييم يزن النعيمات والمدافع حسام أبو الذهب وتحصل كل منهما على 6.9.

وجاء تقييم بقية اللاعبين متقاربًا، ما يدل على أن منتخب الأردن لم يكن في يومه خلال هذه المباراة، فتحصل حارس المرمى يزيد أبو ليلى على 6.5، وعبد الله ديارا 6.4، ويزن العرب 6.7، وحسام أبو الذهب 6.9، وإحسان حداد، 6.4 ونزار الرشدان 5.7، ونور الروابدة 6.4، ومحمد أبو حشيش 6.5، ومحمود مرضي 6.6، ومهند أبو طه 6.5، وأخيرًا علي علوان 6.2.

وبخصوص بدلاء منتخب النشامى الذين شاركوا في الشوط الثاني، نال يزن النعيمات الذي دخل بالدقيقة 46 على تقييم 6.9، ومحمد أبو النادي 6.6، وإبراهيم سعادة 6.4، وأحمد العرسان 6.5، ويوسف أبو الجزر 6.7.

وكان صاحب أعلى تقييم في المباراة، الكوري الجنوبي سيول وونغ يوم، حيث تحصل على 8.1، يليه هوانغ إن بيوم ونال 7.8.